أنثروبولوجيا الشفاء: الرقية الشرعية وصراع أنماط التدين

يونس الوكيلي

0 Review(s) 
Noter ce livre

أنثروبولوجيا الشفاء: الرقية الشرعية وصراع أنماط التدين

يونس الوكيلي

0 Review(s) 

Edition : Centre Culturel du Livre

130 DH
5 1
,
5/ 5
<p style="text-align:right;">    تمكَّن المؤلّفُ في هذا الكتاب من الكشف عن بروز ظاهرةِ الرُّقية الشَّرعيَّة في المجتمع الحضريّ المغربيِّ ومنطق نشأتها وتطوّرها واشتغالها ورهاناتها، فنقلها من اللاَّمرئيّ إلى المرئيّ ومن الخفاء إلى العلن. وهذا هو الدَّور المنوط بالبحث الأنثروبُّولوجيّ حيثُ يَفهم ويُفسّر ويُؤوّل الظّواهرَ في سياقِ شروطها التاريخيَّة والثقافيَّة والاجتماعيَّة والسياسيَّة.</p> <p style="text-align:right;">       إذا كان هناك ما يُسمَّى الرُّقية التَّقليديَّة الممارسة في المجتمع المغربيّ بوصفها، تاريخيَّا، جزءًا من التّديّن المحليِّ، فإنَّ المؤلّفَ برهن على أنَّ تحوّلاً جرى منذ التِّسعينيَّات نحو الرُّقية الشَّرعيَّة كممارسةٍ دينيَّةٍ علاجيَّةٍ بديلةٍ. وهو تحوّلٌ جعل المؤلفَ يعتبر السَّلفيَّة الوهّابيَّة منذ أن صارت حركةُ اجتماعيَّةً هي الحاملَ الإيديولوجيَّ للرُّقية الشَّرعيَّة، وبهذا المعنى أضحت في الوقت نفسه وسيلةً من وسائل الانتشار الاجتماعيّ للسَّلفيَّة الوهّابيَّة.</p> <p style="text-align:right;">تُماثلُ الرُّقية الشَّرعيَّة بين الجسدِ الفرديّ والجسدِ الجماعيّ؛ فكما أنَّ المرضَ يُصيب الجسدَ الفرديَّ، ويُحدث خللاً في وظائفه، وتعملُ الرُّقية الشَّرعيَّة بكل طقوسها على استرجاع الصِّحَّة وتحقيق الشّفاء، فإنَّ المرضَ يُصيب الجسدَ الجماعيَّ أيضاً، أي الأُمَّة، والعلاج لا يكون إلاَّ بالعودة إلى تعاليم الدين، وهي مهمَّة الرُّقية الشَّرعيَّة. على هذا الأساس، يُؤوّل الكتابُ هذه الممارسةَ على أنَّها لا تُراهن على علاج الجسد الفرديّ فحسب، بل الجسدِ الاجتماعيّ والسياسيّ للأمَّةِ كذلك.</p>
Quantités
Achetez par whatsapp

productblock

    تمكَّن المؤلّفُ في هذا الكتاب من الكشف عن بروز ظاهرةِ الرُّقية الشَّرعيَّة في المجتمع الحضريّ المغربيِّ ومنطق نشأتها وتطوّرها واشتغالها ورهاناتها، فنقلها من اللاَّمرئيّ إلى المرئيّ ومن الخفاء إلى العلن. وهذا هو الدَّور المنوط بالبحث الأنثروبُّولوجيّ حيثُ يَفهم ويُفسّر ويُؤوّل الظّواهرَ في سياقِ شروطها التاريخيَّة والثقافيَّة والاجتماعيَّة والسياسيَّة.

       إذا كان هناك ما يُسمَّى الرُّقية التَّقليديَّة الممارسة في المجتمع المغربيّ بوصفها، تاريخيَّا، جزءًا من التّديّن المحليِّ، فإنَّ المؤلّفَ برهن على أنَّ تحوّلاً جرى منذ التِّسعينيَّات نحو الرُّقية الشَّرعيَّة كممارسةٍ دينيَّةٍ علاجيَّةٍ بديلةٍ. وهو تحوّلٌ جعل المؤلفَ يعتبر السَّلفيَّة الوهّابيَّة منذ أن صارت حركةُ اجتماعيَّةً هي الحاملَ الإيديولوجيَّ للرُّقية الشَّرعيَّة، وبهذا المعنى أضحت في الوقت نفسه وسيلةً من وسائل الانتشار الاجتماعيّ للسَّلفيَّة الوهّابيَّة.

تُماثلُ الرُّقية الشَّرعيَّة بين الجسدِ الفرديّ والجسدِ الجماعيّ؛ فكما أنَّ المرضَ يُصيب الجسدَ الفرديَّ، ويُحدث خللاً في وظائفه، وتعملُ الرُّقية الشَّرعيَّة بكل طقوسها على استرجاع الصِّحَّة وتحقيق الشّفاء، فإنَّ المرضَ يُصيب الجسدَ الجماعيَّ أيضاً، أي الأُمَّة، والعلاج لا يكون إلاَّ بالعودة إلى تعاليم الدين، وهي مهمَّة الرُّقية الشَّرعيَّة. على هذا الأساس، يُؤوّل الكتابُ هذه الممارسةَ على أنَّها لا تُراهن على علاج الجسد الفرديّ فحسب، بل الجسدِ الاجتماعيّ والسياسيّ للأمَّةِ كذلك.

ISBN 9789920627894

Langue Arabe

Auteur يونس الوكيلي

Edition Centre Culturel du Livre